آداب الحوار

موضوع: آداب الحوار السبت فبراير 14, 2009 3:07 am

آداب الحــــــوار:

لا بد من آداب يتأدب بها المسلم أثناء حواره ومناقشته للناس حتى يكون عمله مقبولا عند الله عز وجل ، فالمسلم مؤدب مع الله عز وجل ، لا يعترض على حكم الله بل يتقبل حكم الله راضيا مطمئنا ، والمسلم مؤدب مع رسول الله r فلا يعترض على أحكامه .

والمسام مؤدب مع الناس كل الناس على اختلاف هيئاتهم وصفاتهم ،وأشكالهم وألوانهم وجنسياتهم ، ومن هنا أرى أن هناك آدابا لا بد منها في الحوار ومن هذه الآداب :
1. الإخلاص :
لابد لكل عمل من نية ، ونية الإنسان خير من عمله ، ورسول الله r يقول : " إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى "، فالأصل في المسلم أنّ نيّته في الحوار مرضاة الله عز وجل :-

· المسلم ينوي بحواره الوصول إلى الحقيقة فهو أحق الناس بها أينما وجدت .

· يحذر المسلم أن يكون هدفه حب الظهور وبيان قوة الحجة .

· الابتعاد عن الرياء ، قال وكيع شيخ الشافعي : " من فهم ثم استفهم فإنما يقول اعرفوني إني أحسن أخذ الحديث ".

2. الصـــدق :
أن يكون المحاور صادقا في حواره

· صدق الحديث عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، أن النبي r قال : " أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا : حفظ أمانة ، وصدق حديث ، وحُسن خليقة ، وعنقه في طعمه ."قال r " إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا "([5]) 0

· الصدق في نقل الروايات التي يريد المحاور تقديمها والتحدث بها فلا يجوز أن ينسج القصص من خياله أو يحول القصص ويبدلها كما يشاء لتناسب موضوع حواره .

· الأمانة العلمية في نسب الأمور إلى أصحابها وأن لا يسمح لنفسه بادعاء ما ليس له ، لأن ذلك يعد سرقة شنيعة لا يقبلها المسلم .

· الصدق في الوعد ، إذا حدد من أجل الحوار وعدم الاختلاف .

3. مراعاة آداب مجلس الحوار

· الدخول إلى مجلس الحوار بإذن أصحابه
· مصافحة من يجلس في مجلس الحوار .

· الجلوس في المكان المخصص له وعدم إيذاء الناس بتخطي الرقاب والجلوس بينهم دون إذن منهم ، يقول الإمام الشافعي :

إذا رمت الدخول على أناس فكن منهم بمنزلة الأقل
فإن رفعوك فإن الفضل منهم وإن أخروك فقل هذا محلي

· احترام من كان في المجلس لاسيما إذا كان عالما أو مسئولا . قال الشافعي " كنت أتصفح الورق بين يدي مالك برفق لئلا يسمع وقعها ." وقال الربيع تلميذ الشافعي " والله ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر ."([7])

4. مراعاة آداب الحديث

أ‌- التمهل في الكلام أثناء الحديث ، فعلى المتحدث أن يتأنّى حتى يفهم الناس ما يريد عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسرد الكلام كسردكم إذا تكلم تكلم بكلام فصل يحفظه من سمعه "

ب‌- مخاطبة الناس على قدر عقولهم ، وعدم الارتفاع بمستوى الحديث عن مستوى الناس الذين يتحدث معهم أو يناقشهم اقتداء في ذلك بسيد البشر r حيث قال :" نحن معاشر الأنبيــــــاء أمرنا أن ننزل الناس منازلهم ونكلمهم على قدر عقولهم "([9])

ج-الإصغاء إلى المتحدث بشكل جيد حتى تشعره باهتمامك وحتى تفهم منه ما يريد قوله قال الأصمعي : سمعت أعرابيا يقول : لا ينتفع الرجل بالقول وإن كان بليغا مع سوء الاستماع

د- عدم مقاطعة المتحدث أثناء حديثه ، هذا أدب لا يغيب عن بال المسلم أبدا فهو يستمع ولا يقاطع حتى ينتهي المتحدث من حديثه وبعد ذلك يبدأ بالرد والنقاش ، ولنأخذ العبرة من والقدرة في ذلك من رسول الله r .

هـ - الإقبال على الجلساء جميعا ، وأن يشعر المتحدث كل من يجلس في مجلسه أن الكلام موجه له بشكل خاص ، حتى يتابع كل واحد منهم الحديث باهتمام دون ملل .

و- أن يقتصر الكلام على ما يفيد فقط وخير الكلام ما قل ودل ، فلا يزيد في الكلام بحيث يمل السامع ، ولا يختصر اختصارا يُذهب المعنى ، ويحول دون توضيح المقصود .

ز- عدم رفع الصوت أكثر مما ينغي ،
توقيع

مع تحيات أبو مجاهد

مشرف عدد الرسائل : 402 تاريخ التسجيل : 30/01/2009

جزاك الله خير.

شكرا على مرورك الكريم

موضوع: رد: آداب الحوار الأحد فبراير 15, 2009 3:24 am

شكرا يا حلوة

» آداب القرآن ..
» آداب الاختلاف