alsarab28 مشرف
عدد الرسائل : 402 تاريخ التسجيل : 30/01/2009
| موضوع: العلاج باللعب الجمعة يناير 15, 2010 12:59 pm | |
| العلاج باللعب مفهومه وتطبيقاته
يعتبر اللعب من الأنشطة الفطرية التي يمارسها الأطفال منذ الأشهر الأولى لولادتهم، وتتعدد أشكاله وتتنوع لديهم، فمنها الفردي والجمعي، والمنظم والعشوائي، وأياً كان شكل اللعب الذي يمارسه الطفل، فانه يخلق لديه الشعور بالمتعة والسعادة، فضلاً عن اسهامه في تسهيل نموه في الجوانب الانفعالية، والاجتماعية، والمعرفية، والجسمية. ويعتبر اللعب من الأنشطة التي تؤدي أهدافا تشخيصية وعلاجية، وذلك من خلال ما يتصف به اللعب من قدرة على خلق تواصل بين الطفل ومحيطه المادي والاجتماعي، إلى جانب إتاحة الفرصة أمامه لاكتساب خبرات، ومهارات جديدة من خلال عمليات الاكتشاف، والاستطلاع، والتخيل، وحل المشكلات، كما ويسهم في إعادة تشكيل الخبرات والتجارب الانفعالية، وتنمية قدراته وإتاحة المجال أمامه لتقدير، وتأكيد، وتحقيق ذاته بصورة معتدلة. ونظراً لما يتمتع به اللعب من خصائص تفاعلية، فقد أستخدم منذ نصف قرن ونيف كأحد أساليب التدخل العلاجي مع الأطفال الذين يُعانون من مشكلات انفعالية، واجتماعية، وسلوكية، فأصبح من الطرق الإكلينيكية الفاعلة للتعامل مع مشكلات الأطفال، وذلك من خلال توفير بيئة تواصل آمنة، ويُعد اللعب بالنسبة للأطفال بمثابة قاموسهم اللغوي، يعكسون من خلاله أفكارهم، وحاجاتهم، ومشاعرهم، والذي يُتيح للأطفال التعلم والتعايش في عالم يتصف بالأمن والتقبل، حيث يتعامل الطفل في اللعب مع أشياء واقعية مرئية وغير مرئية والتي تعد رموزا لأشياء اخرى خبرها الطفل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. لقد تعددت التعريفات التي تناولت مفهوم العلاج باللعب، وأخذ كل باحث يعرفه من إطار النظرية التي يتبناها، إذا يعرفه شايفر (Schaefer, 1993) بأنه" عملية بينشخصية يقوم المعالج المدرب فيها بشكل منظم باستخدام القدرة العلاجية للعب مثل ( لعب الدور،التواصل، التفريع) لمساعدة الطفل على التعامل مع المشكلات النفسية التي تواجهه، والوقاية من مشكلات مستقبلية. ويستخدم المعالج باللعب مجموعة من الأساليب والتقنيات تحدد كيفية استخدام مواد اللعب من أجل ضمان الاستخدام العلاجي المناسب لها. كما وتعرف الجمعية الأمريكية للعلاج باللعب بأنه " الاستخدام المنظم للنماذج النظرية لإقامة علاقة بين شخصية، في حين يوظف المعالج القدرة العلاجية للعب لمساعدة الطفل على التعامل مع التحديات الحالية التي تواجهه، والوقاية من مشكلات مستقبلية، لتحقيق نمو طبيعي في المظاهر النمائية كافة (Association for play therapy, 2001).
هذا، وتشير الأدبيات المرتبطة بعلاج الأطفال إلى أن العلاج باللعب له ثلاثة وظائف أساسية تبدو مهمة في العملية العلاجية وهذه الوظائف هي: 1- اللعب نشاط تعبيري طبيعي، حيث يشير شيتهيك ( Chethik,1989) إلى لغة اللعب، فالأطفال يستخدمون اللعب للتعبير عن الأفكار والعواطف والانفعالات، فاللعب ينبثق من حياة الأطفال الداخلية لينعكس على عالمهم الخارجي. لذا فان الأطفال يستخدمون اللعب ليعبروا عن عواطفهم وخيالهم النفسي، و يعبرون عن مشاكلهم وصراعاتهم الانفعالية النفسية الداخلية. 2- اللعب نشاط تواصلي: من الضروري أن يفهم المعالج هذا التواصل لتطوير العلاقة العلاجية مع الطفل. فعلى المعالج أن يتعاطف مع الطفل ويفسر له لعبه ويساعده على الشعور بان مشاعره مقبولة (Russ, 1995)، فالتعاطف من قبل المعالج يسهل التغير في الوظائف النفسية، والاجتماعية، والبين شخصية. 3- اللعب وسيلة لخلق الاستبصار والوعي: حيث ترى النظرية السيكودينامكية بان حل الصراعات الانفعالية والخبرات الصادمة يُعد ميكانيزما أساسياُ في علاج الأطفال، فالأطفال يكررون الصراعات النمائية أو الأحداث الصادمة التي خبروها وعاشوها، وأن العديد من هذه الخبرات يتم التعبير عنها من خلال اللعب، إذ أن اللعب يُعيد ويكرر خبرات الطفل غير السارة حتى تصبح هذه الخبرات ضمن نطاق السيطرة الذاتية (Russ, 1995).
وقد أُستخدم العلاج باللعب في أشكاله المختلفة ضمن مختلف الاتجاهات النظرية (Kessler, 1988). حيث يعود تاريخ أول استخدام للعب في العلاج النفسي إلى مجموعة من المعالجين الذين يتبنون مبادئ التحليل النفسي، فقد أشار توما و روس (Tuma & Russ, 1993) اللذان راجعا الأدب المتصل بالتحليل النفسي بالتفصيل بان أساليب التحليل النفسي استخدمت من قبل هاج هيلموث (Hug-Hellmuth) وآنا فرويد (Anna freud)، وبيرلنجهام (Burlingham) والذين استخدموا اللعب كبديل للتداعي الحر، حيث كان المعالج أكثر استجابة وتشجيعا للطفل مقارنة بما يقوم به المعالج مع الراشدين في التداعي الحر. أما كلين (Klein) فقد أشارت إلى قيمة وأهمية التواصل خلال اللعب، وقد اقترحت بان اللعب بالنسبة للطفل مثل التداعي الحر بالنسبة للراشدين، كما أنها أيدت التفسير المباشر للعمليات اللاشعورية التي يعبر عنها الطفل خلال اللعب. وقد تطور الاتجاه التحليلي إلى الاتجاه السيكودينامي الذي يستند في التدخل العلاجي إلى أساليب ومبادئ التحليل النفسي، إلا أن العلاج يكون اقصر زمنا، واقل تكرارا (جلسة أسبوعية بدلا من 4-5 جلسات أسبوعية) إضافة إلى التركيز على الأهداف الحالية(Tuma & Russ, 1993) . ويُعد اللعب وفقاً للمنظور السيكودينامي محور العملية العلاجية، إذ يولون اهتماماُ اكبر لاستخدام اللعب بهدف نمو الطفل، مقارنة بما توصي به تقاليد التحليل النفسي. أما الاتجاه المتمركز حول العميل، فقد طور مفاهيمه من خلال ما قدمته اكسلاين (Axline) والتي استخدمت اللعب غير الموجه، والذي يركز فيه المعالج على التواصل مع الطفل، ويقوم المعالج خلال الجلسات العلاجية بالتعاطف والتفهم لقضايا الطفل، ونادرا ما يقدم المعالج تفسيرات لسلوك الطفل ودوافعه، وبناءاً على هذا الاتجاه، فان المعالج يثق بعملية نمو الطفل، ويدفع باتجاه النمو الذاتي للطفل، ويعد هذا الاتجاه بمثابة مدخل مناسب لاستخدام اللعب في علاج الأطفال، وبخاصة للمعالجين المبتدئين من مختلف الاتجاهات النظرية. كذلك، فقد طور أنصار النظرية المعرفية اساليبهم لتتناسب مع العلاج باللعب، فقد أشار ماكنينبوم (Meichenbaum) إلى انه يمكن تعليم الطفل السيطرة على الذات من خلال استخدام التصور والخيال، فقد استخدم اللعب كوسيلة لتعديل الأفكار. كما طور نل (Knell) أساليب معرفية سلوكية تستخدم النمذجة Modeling والتعزيز، إضافة إلى الأساليب التي استخدامها جاردنر Gardner’)) حيث استخدم رواية القصص المتبادل كوسيلة للعلاج( Knell, 1997). مراحل العلاج باللعب: لقد أيقن العلماء والباحثين الأوائل قوة اللعب العلاجية في مساعدة الأطفال على التماثل للشفاء والتعامل مع مشكلاتهم الانفعالية والاجتماعية، ومنذ ذلك الحين تم النظر إلى العلاج باللعب كأحد الاتجاهات العلاجية لمشكلات الأطفال النفسية والاجتماعية، وتطور نتيجة ذلك تراث من الأدب النفسي المرتبط بالعلاج باللعب، تم من خلاله تحديد مراحل العلاج باللعب ويشير لاندريث (Landreth, 1991) بان مراحل العلاج باللعب تبرز كنتيجة للتفاعل مابين الطفل والمعالج، وفي هذا السياق فقد برزت عدة نماذج تناولت مراحل العلاج باللعب مثل نموذج روجز (1969Roger's, )، فول Fall’s, 1997))، ونموذج نورتون و نورتون (Norton & Norton,1997) وسوف يتم تناول النموذج الأخير باعتباره أحدثها وأكثرها شمولية، وفي ما يلي عرضاً للمراحل التي أشار إليها نورتون و نورتون (Norton & Norton , 1997) على النحو الاّتي: 1- المرحلة الاستكشافية (exploratory stage ): ويسعى الطفل خلال هذه المرحلة إلى تحقيق هدفين، هما: الشعور بالألفة، والارتياح داخل غرفة اللعب، فمن الممكن أن يقوم بلمس عدداً من الألعاب وينتقل من نشاط إلى الاّخر، وفي هذه المرحلة لا ينخرط الطفل في لعب متواصل أو في لعب له مغزى. أما الهدف الثاني فهو يرتبط في بناء العلاقة مع المعالج، فتعليقات الأطفال حول الألعاب، تعطي المعالج تفاصيل حول ما يفضله الطفل وما لا يفضله. وعلى المعالج تقبل أي شي يقوله الطفل في سبيل بناء العلاقة العلاجية. كما ويسأل الأطفال في هذه المرحلة عدداً من الأسئلة بهدف التعرف إلى غرفة اللعب، والألعاب، والمعالج. ومن الأسئلة الشائعة في هذا السياق " كيف تلعب بهذه اللعبة؟، ما هذه اللعبة؟، وكيف تستخدم هذه اللعبة؟، هل يأتي أطفال آخرون؟". 2- مرحلة التحقق من الحماية (testing for protection stage): بعد أن يشعر الأطفال بالارتياح اتجاه المعالج خلال مرحلة الاستكشاف، فإنهم يسعون لاختبار المعالج ليؤكدوا له أنه في أمان. إذ يوجد لدى الأطفال شكوك لا شعورية حول شعورهم بالأمان مع المعالج، وبعد أن يثق الأطفال بالمعالج بشكل كامل، فإنهم يسعون إلى اكتشاف إذا كان بإمكان المعالج حمايتهم وتقبلهم إذا أبدوا سلوكات غير مقبولة. 3- مرحلة الاعتمادية (dependency stage) : يقضي معظم الأطفال معظم وقتهم أثناء العملية العلاجية في هذه المرحلة، إذ يظهر الأطفال دلالات استعارية ورمزية، ويشمل لعبهم التخيلي على استعارات ودلالات حول الأحداث الصادمة والمؤلمة التي مروا بها، لذا فهم يدعون المعالج إلى رحلة الشفاء بالطريقة التي يشعرون فيها بالألم والضغوط، وخلال هذه الرحلة يكون لعب الأطفال كثيفاً، وانفعالياً، وذو معنى، وبعد أن يواجه الأطفال اّلامهم في اللعب الرمزي والدلالي، فان الأطفال سوف يطورون طرق هادفة لتجاوز جراحهم، وهم يستطيعون معالجة الأحداث الصادمة في حياتهم ويتجاوزن الجراح، ومن خلال إعادة الطفل للحدث الصادم وخبرة التعامل معها، فان الطفل سوف يستعيد شعوره بالطمأنينة، حيث يتم إعادة تشكيل خبرات الطفل الانفعالية، لذا فان تذكر الخبرات الصادمة والمؤلمة لا يسبب الشدة الانفعالية للطفل التي كانت في السابق، وعندما يصل الأطفال إلى نقطة مواجهة الأحداث الصادمة التي حدث في حياتهم، عندها يتم التحرك نحو المرحلة اللاحقة. 4- مرحلة النمو (Growth stage ) بعد أن يواجه الأطفال خبراتهم الصادمة، فأنهم يبدأون الشعور بمشاعر الفقدان، وان نمو الطفل الطبيعي قد تعطل بسبب الأحداث الصادمة، لذلك فهم يحزنون بصورة لاشعورية على فقدان فرصة النمو الطبيعي، ويتساءل الطفل حول هويته التي كانت قائمة على الألم والجراح، إلا انه عندما يتجاوز مشاعر الألم، يبدأ بتطوير إحساساً جديداً بالذات، وهذا ما يحدث خلال مرحلة النمو، عندما يتجدد الإحساس بالذات لدى الطفل، وتتغير طبيعة اللعب إلى أن تصبح تشمل الضحك والمتعة. 5- مرحلة الإنهاء (termination stage) : تعد هذه المرحلة هي أخر مرحلة من مراحل العلاج بالعب، وتشمل هذه المرحلة على مهمتين يسعى المعالج إلى تحقيقهما خلال هذه المرحلة، الأولى أن يقول الطفل وداعاً ًللعب، فالأطفال يمكن أن يقولوا ذلك من خلال مراجعتهم لمراحل عملية العلاج ومحتواها، ولربما يظهر الأطفال بعض الاستجابات التي عاشوها في إحدى المراحل السابقة مع مستوى انفعالي اقل حدة، أما المهمة الثانية فهي أن يقول الطفل وداعاً للمعالج، حيث تبرز هنا مرة أخرى قضية الثقة والتقبل، وهنا يحاول الطفل تفهم الإنهاء وعدم الاستمرار في العلاج، بالتالي يوجه الأطفال لعبهم نحو إظهار أنهم قد تغلبوا على مشكلاتهم وتوصلوا إلى حلول. أساليب العلاج باللعب: يستند العلاج باللعب إلى مجموعة من الأساليب العلاجية والتي يستمد منها العلاج باللعب قوته وفاعليته، وقد تستخدم هذه الأساليب مع العلاج باللعب الموجه، أو غير الموجه، وهذا يعتمد على مهارة المعالج وخبرته في مجال استخدام أساليب العلاج المختلفة للعب المختلفة في فيما يأتي استعراض لمجموعة من الأساليب المستخدمة في العلاج باللعب، كما أشار إليها كل من كادسون وشايفر (Kaduson &Schaefer,2001 ) وهي: 1- الأساليب القائمة على رواية القصص: وفي هذه الأساليب يتم استخدام القصص من اجل التعرف إلى مشكلات الأطفال، وتستخدم أيضا لأهداف علاجية أو نمائية، أو تشخيصية. 2- الأساليب القائمة على الفنون التعبيرية: وتشمل هذه الأساليب على طيف واسع من الأنشطة، مثل الرسم، ولعب الدور، والدراما، والتشكيل بالمعجون، والأقنعة، و الموسيقى، والرقص، والتي تستخدم إما لوحدها مع بعضها البعض حسب ما يتطلب العلاج. 3- الأساليب القائمة على إستخدام الدمى: ويتم استخدام الدمى المتحركة كوسيلة تشخيصية، أو علاجية، من خلال تقمص دور إحدى الشخوص. 4- الأساليب القائمة على استخدام الألعاب المعبرة عن موضوعات: وهي تشتمل على طيف واسع من الألعاب البلاستيكية، والتي تعبر إما عن أدوات تستخدم في الحياة كأدوات المطبخ، أو أدوات الطبيب، أو الألعاب التي تعبر عن ادوار للأفراد كالجندي، والمزارع، الأب، الأم، الابن، أو أنها تعبر عن وسائل مواصلات، أو اتصالات، أو حيوانات سواء كانت أليفة أو متوحشة. 5- الأساليب القائمة على العاب التسلية والمرح: وتتضمن سلسلة من الألعاب الشعبية والتراثية التي تنتشر بين الأقران الواحد، حيث يتم توظيفها لتحقيق أهدافا إرشادية أو علاجية. مجالات استخدام العلاج باللعب: تعددت المجالات التي يستخدم فيها العلاج باللعب بفاعلية وفيما يأتي عرضا لبعض تلك المجالات وهي : 1- تحسين العلاقة ونوعية التفاعل بين الطفل ووالديه. 2- أطفال الفئات الخاصة كأطفال التوحد ، والأطفال الذين لديهم صعوبات تعلم. 3- الأطفال الذين يعانون من تأثير خبرات صادمة كالإساءة بأنواعها، أو فقدان علاقات مهمة في حياتهم، أو أنهم عاشوا في ظل النزاعات المسلحة. 4- الأطفال الذين لديهم مشكلات انفعالية، كالقلق بأنواعه، الاكتئاب، تدني اعتبار الذات، العزلة، الخجل. 5- الأطفال الذين لديهم مشكلات سلوكية كالعنف، والعدوان، والسرقة، والكذب. 6- الأطفال الذين يعيشون في ظروف صحية ومرضية، كالأطفال المصابين بالأمراض المزمنة، أو الأطفال المصابين بالسرطان، أو هؤلاء الذين يخضعون للعلاج بالجراحة. المراجع الأجنبية:
Chethik, M. (1989) Techniques of Child Therapy: .Strategies. N.Y.: Guilford Press Kaduson, H., & Schaefer, C. (Eds.). (2001). 101 favorite play techniques. Northvale, NJ: Jason Aronson. Knell, Susan M. (1997). Child-centered play therapy. In Kevin J. O'Connor & Lisa Mages Braverman (Eds.), Play therapy theory and practice: A comparative presentation (pp. 17-45). New York: John Wiley & Sons, Inc Landreth, G. (1991). Play therapy: The art of the relationship. Bristol. PA: Accelerated Development. NJ: Jason Aronson. Norton, C., & Norton, B. (1997). Reaching children through play therapy: An experiential approach. Denver: The Publishing Cooperative. Russ, S. (2003). Play and creativity :Developmental issues. Scandinavian Journal of Educational research , 47, 291-303. Russ, S. W. (1995). Play psychotherapy research: State of the science. In T. H. Ollendick and R. J. Prinz (eds.) Advances in clinical psychology, 17. New York: Plenum. P.365–391 Schaefer, C. E. (Ed.). (1993). The therapeutic powers of play. Northvale, NJ: Aronson. Tuma, J. M., & Russ, S. W. (1993). Psychoanalytic psychotherapy with children. In T. R. Kratochwill & R. J. Morris (Eds.), Handbook of psychotherapy with children and adolescents (pp. 131-161). Boston: Allyn & Bacon
منقول | |
|